سلام المسيح معكم ومرحباً بكم فى مدونة معهد ديديموس للمرتلين بدير المحرق وهى تحتوى على شروط الإلتحاق بالمعهد وألحان بصوت الطلبة والمعلمين وقداسات وتاريخ الموسيقي القبطية وألبومات للصور

الأحد، 22 أغسطس 2010

كلمة عن المعهد



بدأت الدراسة بمعهد ديديموس للمرتلين بدير المحرق عام (1978م) بقرار من قداسة البابا شنودة الثالث أطال الله حياته وحفظه للكنيسة، تحت رعاية أسقفنا المحبوب نيافة الحبر الجليل الأنبا ساويرس أسقف ورئيس دير المحرق العامر.
في البداية كان المعهد تابعاً للكلية الإكليريكية بالدير من حيث الإشراف الروحي والمأكل والمشرب، على الرغم من سكنى الطلبة في مبنى خاص بهم.
وقد قام بالتدريس في المعهد كبير مرتلي الكنيسة المعلم توفيق يوسف الذي كان يُقيم بالدير، وعاونه في التحفيظ الراهب ديديموس المحرقي، وذلك حتى عام (1983م)، حيث تخرجت أول دفعة وعددها خمسة، وتم تعيين أحدهم وهو المعلم عياد نجيب للتدريس بالكلية والمعهد.
ولما كان المعهد يحتاج إلى رعاية روحية مستمرة فقد قام نيافة الأنبا ساويرس بتعيين الراهب ميصائيل المحرقي مشرفاً على المعهد، الذي كان يضم في ذلك العام (24) طالباً، وقد كان ذلك في (5/11/1986م).
وفي عام (1988م) بدأت مرحلة جديدة وهى تطوير المناهج الدراسية لتشمل معظم الألحان الكنيسة، مع وضع جداول ومواعيد للحصص، فكان لِزاماً علينا أن نستعين بمجموعة من الآباء الرهبان بالدير للتدريس بالمعهد فأضفوا على المعهد جواً روحياً وارتبط بهم الطلبة.
وهكذا دخلت مواد كثيرة مثل: تحفيظ الأجبية والكتاب المقدس بعهديه وتاريخ الكنيسة واللاهوت الطقسي بجانب اللغة القبطية والعربية، وأصبح المكفوفون يتعلمون بطريقة برايل..
وفي أواخر التسعينيات تم تعيين مدرسين من خريجى المعهد المتفوقين لتدريس الألحان مع المعلم توفيق.
وأصبح لدى المعهد مكتبة شرائط ضخمة تضم ألحان لمرتلين متنوعين، وماكينة لطبع أشرطة الكاسيت للطلبة وكتب برايل وكمبيوتر..
وفي بداية عام (2004م) تمشياً مع النشاط الكنسي المتزايد والاهتمام بالألحان أصبح المعهد يقبل الحاصلين على شهادة سواء متوسطة أو عالية، هذا للمبصرين أما المكفوفين فيستثنون من شرط المؤهل.
هذا ويمنح المعهد شهادة تخرج بها بيانات الطالب وتقديره وهى معتمدة من رئيس الدير نيافة الأنبا ساويرس وختم أسقفية الدير.
     

الجمعة، 20 أغسطس 2010

القديس ديديموس الضرير

النشأة والميلاد
وُلد القديس ديديموس حوالي عام 313م، وفقد بصره في الرابعة من عمره. فلم يتعلم القراءة في مدرسة، وإنما بسبب ولَعِه بالتعلم اخترع الحروف البارزة بالنحت ليقرأها بإصبعه. بهذا سبق برايل بخمسة عشر قرنًا في استخدام الحروف البارزة للعميان.
حفظ الكتاب المقدس والتعاليم الكنسية عن ظهر قلب، كما نبغ في النحو والبيان والفلسفة والمنطق والرياضة والموسيقى. شهد عنه القديس جيروم: "تعلم الهندسة أيضًا التي تحتاج إلى النظر أكثر من غيرها فكان أعجوبة كل ناظر إليه، وذاع اسمه في كل مكان".
بعد نياحة مقاريوس مدير مدرسة الإسكندرية لم يتردد القديس أثناسيوس في تسليمه مسئولية التعليم بإقامته مديرا للمدرسة (346-398م).
تتلمذ على يديه أو على كتاباته كثيرون منهم القديسين غريغوريوس النزينزي وجيروم وروفينوس وبالاديوس. أشار إليه القديس جيروم كمعلمٍ له، ومدح تعليمه وشهد لأثره على الفكر اللاهوتي في الغرب والشرق كما دعاه روفينوس "النبي" و"الرجل الرسولي".
مع القديس أنبا أنطونيوس
كان صديقًا حميمًا للقديس أنبا أنطونيوس. إذ شرعا ذات يوم يتحدثان في الكتب المقدسة سأله أنبا أنطونيوس ثلاث مرات: "ألعلّك لا تحزن لأنك كفيف البصر؟" أخيرًا أجابه القديس أنه يحزن على ذلك جدًا، فأجابه القديس: "إني متعجب لحزنك على فقدانك ما تشترك فيه مع أحقر الحيوانات كواسطة للإحساس إذ ليس لديها ما تحس به غير البصر (المحسوس)، ولا تفرح متعزيًا لأن الله وهبك بصيرة أخرى لا يهبها تقدس اسمه إلا لمحبيه. أعطاك عينين كأعين الملائكة تُبصر بهما الروحيات، بل وبهما تدرك الله نفسه، ويسطع نوره أمامك، فيزيل كل ظلام في قلبك" فتعزى القديس بهذا القول كل أيام حياته.
وقد نقل ذات الفكر القديس جيروم عندما بعث رسالة تعزية لراهبٍ ضريرٍ.
نسكه
اجتذب القديس ديديموس معاصريه لا بعلمه فحسب وإنما بنسكه أيضًا، فغالبًا ما عاش كمتوحدٍ.
زاره القديس أنبا أنطونيوس عدة مرات، كما زاره القديس بالاديوس أربع مرات في فترة عشر سنين، وقد روى عنه قصتين:
 1. مرة إذ طلب مني أن أصلي في قلايته ولم أُلبِّ طلبه روى لي هذه القصة: دخل أنطونيوس هذه القلاية للمرة الثالثة لزيارتي، وإذ سألته أن يصلي ركع في الحال ليصلي ولم يضطرني إلى تكرار الطلب، مقدمًا لي مثلاً في الطاعة. والآن إن كنت تود أن تقتفى آثاره، كما يبدو عليك، إذ تعيش في خلوة بعيدًا عن الأهل طالبًا الفضيلة، فأبعد عنك روح المقاومة.
 2. أخبرني أيضًا الآتي: ذات يوم بينما كنت أفكر في حياة الشقي يوليانوس الإمبراطور، وفى كونه مُضطهِدًا، اضطربت للغاية حتى إني لم أذق خبزًا إلى ساعة متأخرة في المساء، وإذا بي أرى خيولاً بيضاء تجري، وكان راكبوها يهتفون قائلين: قولوا لديديموس أن يوليانوس قد مات اليوم الساعة السابعة. قمْ وكلْ، وأرسل إلى أثناسيوس الأسقف لكي يعرف هو أيضًا ما قد حدث. واستطرد يقول: "وقد دونت الساعة واليوم والشهر، واتضح لي ما قيل أنه صحيح.
دفاعه عن أوريجينوس
نشر دفاعًا عن كتاب "عن المبادئ De Principiis لأوريجينوس. فيه أظهر خطأ الذين يتهمونه بالضلال، معتبرًا إيّاها مجرد أوهام لا قيمة لها، إذ يقول: "الذين يتهمون أوريجينوس بالهرطقة هم عديمو الفهم، ليس لهم قدرة على إدراك الأفكار العالية والحكمة الغامضة التي امتاز بها ذلك الرجل العظيم الذي يعد من النوابغ المشهورين".
ضد آريوس
قال سقراط المؤرخ: "كان ديديموس عند الناس حصنًا منيعًا وسندًا قويًا للديانة المسيحية حتى قبل أن يتولى رئاسة المدرسة اللاهوتية، ويُحسب خصمًا عنيدًا كسر شوكة اتباع آريوس وأذلهم في مناظرته معهم".
كتاباته
أعماله التفسيرية: يقول بالاديوس أنه فسر العهدين القديم والجديد كلمة كلمة. وذكر جيروم أنه وضع تعليقات على أسفار المزامير وأيوب وإشعياء وزكريا الخ. وأشار كاسيدوروس Casiodorus أن له تعليقات على سفر الأمثال. وفى بردي الطور بمصر التي اكتشفت عام 1941م وُجدت مقتطفات مطوّلة لتفاسيره على التكوين وأيوب وزكريا.
عن الثالوث
يقع هذا العمل في ثلاثة كتب، وضعها ما بين عام 381 و392، لا تزال موجودة، لأنها لم تحمل اتجاهًا أوريجانيًا.
عن الروح القدس: الأصل اليوناني مفقود، لكن الترجمة اللاتينية للقديس جيروم موجودة.
ضد اتباع ماني
يتكون هذا العمل من 18 فصلاً صغيرًا، موجود باليونانية.
أعمال أخرى: في عمله "عن الثالوث" أشار القديس إلى عمل آخر من وضعه يُسمى "الكلمة الأول". كما يشير إلى مقاله Sanctorum Voluman في عمله عن "الروح القدس 5:12. وجاء في سقراط أن ديديموس خصص عملاً للدفاع عن كتاب أوريجينوس "عن المبادئ". ويشير الأب يوحنا الدمشقي إلي عملين آخرين للقديس هما "عن الفلسفة" و"التجسد". كما حفظت له بعض الأعمال تحت أسماء آباء آخرين.
الثالوث
v من يتصل بالروح القدس يتقابل حالاً مع الآب والابن. ومن يشترك في مجد الآب يكون له هذا المجد من الابن بالروح القدس. فقد اتضح أنه في كل شيء توجد عملية واحدة بذاتها للآب والابن والروح القدس. (عن الروح القدس 17)
لاهوتي الروح القدس
لم يكتفِ بتخصيص الكتاب الثاني من "الثالوث" للحديث عن الروح القدس، وإنما وضع كتابًا خاصًا عن الروح القدس، وقد لُقب بلاهوتي الروح القدس. أكد مرارًا وتكرارًا أنه الخالق وليس مخلوقًا. كما تحدث عن انبثاقه من الآب وحده.
v  ينبثق الروح القدس من الآب ويستقر إلهيًا في الابن. (عن الروح القدس 1: 3)
v  من المستحيل لأي واحد أن يطلب نعمة الله إن لم يكن لديه الروح القدس الذي فيه يتضح أن كل عطايا الله متضمنة فيه. (عن الروح القدس 9).
v يجددنا الروح القدس في المعمودية بكونه الله، وبالاتحاد مع الآب والابن يردنا من حالة التشويه إلى حالة الجمال الطاهر. وهكذا يملأنا بنعمته فلا نعود نستطيع أن نفتح مجالاً لأي شيء لا يتأهل مع محبتنا. إنه يحررنا من الخطية والموت وأمور الأرض، ويجعلنا بشرًا روحيين شركاء في المجد الإلهي، أبناء الله الآب وورثة له. يُشكّلنا علي صورة ابن الله، ويجعلنا شركاء معه في الميراث واخوته، نحن الذين نتمجد معه ونملك معه. يهبنا السماء عوض الأرض، ويمنحنا الفردوس بيدٍ سخيةٍ، ويجعلنا أكثر كرامة من الملائكة، ويطفئ بمياه جرن المعمودية الإلهية نيران جهنم التي لا تًطفأ. (عن الثالوث 12:2).
                                                                     القمص تادرس يعقوب ملطي: آباء مدرسة الإسكندرية الأولون

الخميس، 5 أغسطس 2010

الموسيقي والالحان القبطية


ورثت الكنيسة المصرية الألحان الفرعونية والمصرية القديمة وأخذت أيضاً أجود الموسيقى والألحان من اليونان والسريان
 يقول المتنيح العلامة الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا:
" ‏فالموسيقي‏ ‏القبطية‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏ ‏هي‏ ‏بعينها‏ ‏الموسيقي‏ ‏المصرية‏ ‏القديمة‏ ‏ــ‏ ‏احتفظ‏ ‏الأقباط‏ ‏بالأنغام‏ ‏في‏ ‏توقيع‏ ‏الكلمات‏ ‏والمعاني‏ ‏المسيحية‏..‏لكن‏ ‏الموسيقي‏ ‏ذاتها‏ ‏فرعونية‏ ‏ولذلك‏ ‏تعد‏ ‏الألحان‏ ‏القبطية‏ ‏المستخدمة‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏أقدم‏ ‏تراث‏ ‏موسيقي‏ ‏مصري‏ ‏شرقي‏ ومما‏ ‏هو‏ ‏جدير‏ ‏بالذكر‏ ‏أن‏ ‏لحن‏ ‏جولجوثا‏ GOLGOTHA ‏الذي‏ ‏يرتله‏ ‏رجال‏ ‏الدين‏ ‏في‏ ‏يوم‏ ‏الجمعة‏ ‏العظيمة‏ ‏بعد‏ ‏صلاة‏ ‏الساعة‏ ‏الثانية‏ ‏عشرة‏ ,‏وهم‏ ‏يدفنون‏ ‏صورة‏ ‏المسيح‏ ‏المصلوب‏ ‏كوسيلة‏ ‏إيضاح‏ ‏لدفن‏ ‏جسد‏ ‏لمسيح‏ ‏بعد‏ ‏موته‏ ,‏وهو‏ ‏بعينه‏ ‏اللحن‏ ‏من‏ ‏حيث‏ ‏الموسيقي‏ ‏لا‏ ‏من‏ ‏حيث‏ ‏الكلمات‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏يستخدمه‏ ‏الكهنة‏ ‏الجنائزيون‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏ ‏في‏ ‏أثناء‏ ‏تحنيط‏ ‏الجثة‏ ‏ودفنها‏...‏وهذه‏ ‏واحدة‏ ‏من‏ ‏أمثلة‏ ‏كثيرة‏ ‏يتضح‏ ‏منها‏ ‏أن‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏امتداد‏ ‏لمصر‏ ‏القديمة‏ ‏في‏ ‏الفن‏,‏ وفي‏ ‏غير‏ ‏ذلك‏ ‏من‏ ‏مظاهر‏ ‏الحضارة‏ ‏المصرية‏ ‏القديمة‏ "


الآباء والهيئات وكل من ساعد علي نهضة وتسجيل وتجميع الألحان في العصر الحديث
الدكتور راغب مفتاح والأستاذ ملاكة عريان والبابا شنودة والانبا موسي والانبا رافائيل،  وأيضاً  العلماء الأجانب الذين اهتموا بالموسيقي والألحان القبطية
بدأ من فيلو المؤرخ اليهودي السكندري والأستاذ  "غليوم فيلوتو " أحد مؤرخي الحملة الفرنسية وتمبل جردنر وهانز هيكمان وصولاً  إلي أرنست  نيو لاند سميث . 
 أسماء الذين حاولوا تدوين الألحان
قام بهذه المحاولات  الانبا اغابيوس بشاي والأب بلين والأب باديت اليسوعيون والأستاذ منصور عوض وكامل إبراهيم  غبريال وفرانسوا خليل  غطاس .
 الرسائل والأبحاث العلمية التي كتبت عن الموسيقي القبطية
كذلك الرسائل والأبحاث العلمية التي كتبت عن الموسيقي القبطية،  ثم بحث ضخم عن أشهر المرتلين في الكنيسة القبطية ومنهم المعلم تكلا والمعلم ميخائيل البتانوني والمعلم نصيف عبد المسيح،
والمعلم جرجس سعد الذي كان مرتلاً  بالكنيسة وعازف ناي بفرقة أم كلثوم،  وكان يعرف بملك الناي . وبحث عن المؤلفات القبطية واليونانية والعربية عن الألحان،  والتسبحة في الكنيسة والمخطوطات القديمة وتساؤلات حول الألحان . وممارسة وتاريخ الطقوس .
المعلم جرجس سعد
لقد تعلم جرجس سعد  الألحان علي يد معلم شهير هو المعلم ارمانيوس وتعلم الناي من موسيقي أرمني وبعد إنشاء  الإذاعة طلب مدير الإذاعة أن يقدم معزوفات موسيقية بالنادي واستمر  20  سنة . واختارته أم كلثوم فعمل معها  12  سنة وكذلك عمل مع صالح عبد الحي ومحمد عبد الوهاب .   والتزم في آخر حياته بالتراتيل في الكنيسة،  وقد سجل لحنًا كنسيا بالعود مع المعلم فهيم جرجس .