إلى قيثارة الألحان والوتر الذهبيّ ونبع الموسيقى والشمس التي أشرقت في كنيستنا القبطية المعلم توفيق
هل من بديل
عندما سمعنا بنبأ الرحيل قلنـا وداعــاً لعهد جميل
وداعاً لقلب مـلأ الدنيـا بروعة اللحن وصوت الهديل
تراه ضعيفاً يسير بوهـن لكنه قويـــاً كسيف صليل
تراه ضريراً يمشي بصيراً رفض أن يبقى للظـلام ذليل
تعلم بحـب منذ صبــاه فصـار منارة في كل سبيل
شمس تشرق بدير المحرق تبدد كـــل دجانا العليل
نهر من التسبيــح تدفق من شواطئه النغم يســيل
جاءوا إليه تعلمــوا منه جيـل بعد جيل بعـد جيل
حنجرة كالذهب ممزوجة بالماس كل من يسـمع كالزهر يميل
جاءوا وسمعوا أصول اللحـن قواعـد نغم شــجي أصيل
بألحان الفرح نشر الســرور وبلحن الحزن بللنا المناديل
شهدوا بأنه معــلم وقائـد وكلام الكـل عليه دلــيل
معلم يُعلـم في كـل جــيل مدرس متوج بتـاج جليـل
يحمل كل الصفــات لديــه معلمـاً راهبـاً بسيطاً نبيل
لا تظلم الكلمات عندي يا أبي فالوصف أكبر والكلام نحيل
سلاماً لروحـك ســلاماً لك لك يا أبي في السماء إكليـل
وداعاً يا شمس لا ترحــل أبداً فكل النجـــوم تُضي قليل
النجم صغـير والقمر ضئيل والشمس إذا رحلت هل من بديل؟
وديع عياد
(المنيا إيبارشية سمالوط)
هذه القصيدة أُلقيت في ذكرى الأربعين لرحيل المعلم توفيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق